حب عن بُعد

كنت ولازلت أسمع بقصص الحب الواقعة في ربوع هذه الشبكة العالمية ( النت )

أو كما يحلو للبعض تسميتها بالشبكة العكنبوتية ...

خبرتي طويلة في هذا المجال الواسع والفسيح ... إلا أنني لم أصادف شيئا اسمه الحب

ولا تبادلته مع أحد من ذي قبل ...!!!

هل صحيح ما يدور في أروقة هذا العالم من محبة صادقة وحنان متبادل وشعور جميل ..؟؟؟ !!!

..

ذات مرة جمعتنا إحدى صفحات المنتديات ... كتبت فيها أنا مواضيع عدة وردودا كثيرة ومداخلات جمة ...

بحسب ما وصلني من كلام ورسائل وأخبار أن ما خطته يمناي من مواضيع هي جميلة وممتازة وقيمة وسامية ...

وصلتني ردود كلها تمدح ما كتبته ...
أسرني واستوقفني ردها وتواجدها في أغلب مواضيعي ... عفوا !!! بل كل مواضيعي ...

أردت أن أشكرها وأبادلها هذا الاهتمام بما أكتب .. حاولت أن أضع لمساتي في أغلب مواضيعها إن لم يكن كلها ...

اخترت الردود التي تناسب ما كتبته هي ...
ذات مرة تجرأت وأرسلتُ إليها رسالة شكرا على بريدها الخاص بالمنتدى ...

جاءني الرد منها جميلا رائعا حتى أنه أخجلني تماما ... ولدَّ في الرغبة بالتعرف عليها أكثر فأكثر ...
دارت بيننا رسائل طويلة كلها، تتسم أغلبها بتبادل الشكر والتقدير ومعرفة أخبار وسلام ...

قادتني الجرأة أن أطلب ايميلها وأرسل لها ايميلي لكي نتحدث على الماسنجر ... !!! !!! !!!

كنت مترددا !!! خائفا !!! مرتبكا !!! هل ما فعلته صحيح ؟؟!! يااااااااااااااااه ...!!! ارتحت الآن ...

 بكل سهولة أريحية قبلت ما طلبت منها ...
صرنا نلتقي على الماسنجر مرات عديدة وأوقات كثيرة ...
البداية مجرد تناقل أخبار ... يأنس كل واحد منا بالآخر ...
بدأنا بالاندماج مع الأيام أكثر فأقرب ... دخلنا في أحاديث شبه رومانسية سطحية ...

ثم مواضيع الحب والحنان ... مرة تعمقنا بقوة برومانسية قوية وجميلة كما بدأت لنا ..
وجدت قلبي وقلبها أنهما متفقان على الحب مبدئيا ... لم يصارح أحدنا الآخر ... صرنا كعاشقين متباعدين ...

 أحيانا وفي أثناء حديثي معها أفهم وتفهم هي قصدي ... لكننا مازلنا لم نتصارح ولم يبح أيٌ من قلوبنا بما يحسه ويتمناه ...
فؤادي يريدني أن ألبي نداءه ... أخبرها بمحبتي لها ...

 وبما أوجدته في من لوعة واشتياق وحب ووئام ...
لا أعلم ردة فعلها ... فكرت وفكرت وفكرت لعلي أجد طريقة ما ...
يا إلهي .. ما هذا ؟ ؟؟ !!! إنها الواحدة بعد منتصف الليل ... أطفأت نور غرفتي ورحت في نوم هنيء مليء بالفرح والبشاشة ..

مازالت الحيرة تعتريني وتسيطر علي ...
هل هي تحبني ؟؟!!

النبيل