ليـتني هو (2)

مشهد آخر وإحساس متجدد

يوم جميل مضى ، تبادلنا فيه النظرات والابتسامات مني ومن الغالية حنين ، قلت في نفسي هل هو أنا الذي تتفوه به وتتمناه حنين ...

إلى هذه اللحظة لم يفصح أحدنا بحبه للآخر .. الملامح ، الشعور ، الإحساس الذي أتمناه وتتمناه يؤكد أننا نحن المتحابان ...

عدت إلى غرفتي بعد أن قضيت يوما رومانسيا هادئا ...

الوقت ليلا الآن عقارب الساعة بدأت تتعانق مشيرة إعلان الساعة العاشرة ليلا ... فتحت نافذة غرفتي ... اقتادني قلبي إلى نافذة حنين ...



في خفة وسرقة حاولت الاقتراب من نافذتها ... يااااااااااااه ما هذا حنين مرة أخرى ...

أبهرتني هذه المرة منظر لا يوصف ...

انتابتني قشعريرة في كل أجزاء من جسدي .. دقات قلبي في ازدياد ...

حنين في كامل زينتها ... كأنها مقبلة على عروسها الذي طال انتظاره وقد تهيأت له ...

لا يحجبني من رؤية جسدها إلا ثوبها الشفاف الأزرق المزكرش ...
بدا شيئا من صدرها اللامع البراق مع ضوء الغرفة الخافت ...

أما رجلاها فقد تجلت واضحة بيضاء في سكون هادئ وليل دافئ ...

التصق جسمها بثوبها الأزرق مكونا لوحة جميلة ومنظر خلاب كسماء وبحر ...

تقدمت إلى المرآة مرة أخرى ... أخذت أحمر الشفاه ورسمت عليها ( A ) داخل قلب ...

تراجعت إلى الوراء قليلا وأمعنت النظر فيما كتبت ... هرولت إلى المرآة ألصقت شفتيها الحمراوتين على الحرف وراحت تقبله ( A ) !!!

لم تترك المرآة إلى بعد أن أذابت الحرف في شفتيها ...

أخذت عطرا فواح بخته على سائر جسدها المتلألأ...

امتزج عرقها برائحة العطر الفواح ليضفي على الغرفة رائحة من نوع فريد وجذاب ...

ألقت بجسدها على فراشها ... لحظات أخريات جميلات ...

أخذت الوسادة ذات الحشو الناعم تتقلب هي والوسادة وتحاكي نفسها : متى ألتقي به ؟ متى ألتصق به ؟ متى سيشعرني بالحب ؟ متى سيضمني إلى بحر أمانه ؟ متى سأعتنقه وأبحر معه في عالم الأرواح المتحابة والمتآلفة ؟ طلت المدة وطال الانتظار ...

أحبه بكل مافيه ... أصبحت بعده في حيرة ...

حتى دراستي واجتهادي أصبح قليلا ... كله بسبب الإحساس التي يجذبني أليه ...

أبعدت الوسادة عن جسمها ..وانقلبت على بطنها ووضعت رأسها على وسادة أخرى كانت على مقربة منها ...

تنفست نفس الارتياح ...

نظرت المرآة مرة أخرى وقالت : غدا يوم الحب ... غدا الصراحة والبوح ...

غدا تخرج الكلمة من القلب للقلب لتلقى قلبا جاهزا محبا لها ...؟!!



أصابتني قشعريرة أخرى في جسمي وانتفضت قدماي وكدت أن أتفوه بكلمات سأقول فيها هل هو أنا يا حنين أم لا ؟ لكنني خفت وانسحبت بهدوء إلى غرفتي وأغلقت نافذتي ومنّيت نفسي أن أكون ذاك هو ( A ) ...


لقاء جديد علنا نحضى فيه بالحب والحنان والمحبة والأنس ...

حنين أتمنى أن أكون ( A ) ...





النبيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق