لمياء بنت جارتنا ( الجزء الثالث )





مضى شهر من ليلة زواجي
عفوا ... أربعون يوماً
لمست من خلالها الدفء والحنان ... المحبة والأمان
راحة النفس ... والمودة التي أوجدها بيننا الرحمن
: ( وجعلكم بينكم مودة ورحمة ... الآية )
أنْعِم بها وأجْمِل من أيام ...
التحقت زوجتي –الغالية- بإحدى دور التحفيظ التي في حينا
حفظتْ ... تعلمتْ ... استفادت ...
يمر الزمن وتمشي عجلة الأيام ...
رزقني الله بنتا ...
أسميتها ( شهباء )
ذات ليلة تخبرني زوجتي عن مَنْ قامت بزيارتها ...
قلت من ؟
قالت: لمياء بنت الجيران
نعم ... نعم... مضى عليَّ زمن طويل لم أسمع أخبارها...
ولم أسمعُكِ تذكرينها ...!!!
قاطعتني فجأة ...!!!
البنت زواجها بعد أسبوع ....
غمرتني الفرحة ...
باشرتُ زوجتي بالسؤال : كيف ؟ ومَنْ ؟ ومتى ؟
نثرت زوجتي تفاصيل توبة لمياء ...
: كنت ومجموعة من صديقاتي في دور التحفيظ نزورها بين الفينة والأخرى ...
استطعتُ وزميلاتي أن نجلبها إلينا ...
اهتدت ...
تابت ...
احتشمت ..
تعففت ...
) : ومن تاب وآمن وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا (

تقدم لخطبتها ابنُ عمٍ لها من دولة أخرى ...
هي على أهبة الاستعداد للزواج ...
زواجها الأسبوع القادم ...
... ... ... ...
أعدت زوجتي هدية بمناسبة زواج بنت جارتنا لمياء
ستعطيها إياها في ليلة عرسها ...
... ... ... ...
أسدل الستار على قصة بنت جارتنا ( لمياء )...
ماضي جميل ... وطفولة بريئة ...
تخلل هذا الزمن أحداث مؤلمة ...
وساعات محزنة ... وأيام كئيبة ...
بعدها تدارك الزمن أحبابه وأعادهم إلى صوابه ...
... ... ... ...
زوجتي أم شهباء :
لكي مني خالص المحبة والوفاء ...
: ( لئن يهدي بك الله رجلا واحد خيرا لك من حَمْر النَّعِم )
شاء الله أن تكون هداية بنت جارتنا على يد ( أم شهباء ) ومن كان معها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق